السبت، 23 يونيو 2012

الموهوبين وفقا لنظرية التعلم المستند الى الدماغ



خصائص الموهوبين وفقا لنظرية التعلم المستند الى الدماغ 

إنَّ دماغ الموهوب أكثر وعياً بالمهارات الاجتماعية واستيعاباً لمتطلباتها، وقد ينسحب في بعض المواقف للمحافظة على عملياته الذهنية المتقدمة منَ التفكير وتنظيم الأفكار المحيطة به.

إنَّ الموهوب لديه فترات نمائية حرجة ومتقدمة، إذ أنَّها تتقدَّم في العُمر عن الأطفال ممن هم في عُمره، وبالتالي متطلباته الحسية والتنظيمية مما قد يُصادف إهمالاً منَ الوالدين؛ لفقدان خبرة التعامل مع الموهوبين 

 - 
المتعلِّم الموهوب متعلِّم طيلة العُمر.. إنَّ هذا يفترضُ امتلاك عقل الموهوب عمليات نشطة وأداة لمخزونات الطفل الأولية العالية، مما يجعله يشعُر بالأمن، فلديه أكثر منْ عيْنيين في رؤية الأشياء، وتبقى هذه الإمكانات حتى عُمر متأخِّر منْ حياته.

 - 
إنَّ الموهوب مزوَّد بآليات بيولوجية لمَّاحة ويرد ذلك إلى عمليات التسجيل المميزة التي لا تتطلَّب عمليات تكرار ومراجعة كالفرد العادي.

 - 
تتفوق الذاكرة الضمنية لدى الموهوب بسرعة التخزين لديه، وسرعة عمليات المعالجة الذهنية، واستيعاب الظواهر والأحداث المحيطة به، وهو بطبيعته أميل إلى تجنُّب التحدث عمّا يُدركه أو يُفكِّر فيه، ويعتبرها عمليات استهلاك للزمن غير المُجدية لديه.

 - 
يتجنَّب الموهوب الذاكرة التقريرية ويعتبرها مضيعة للوقت؛ لأنَّه أميل إلى ممارسة تنظيماته الذهنية في معالجة قضايا جديدة تتطلَّب عمليات معالجة أعمق، فهو يسبق منْ حوله في ملاحظة أشياء غير مرئية، وهو يقرأ ما بين السطور في الأحداث الماثلة له وللآخرين.

 - 
الموهوب تتوافر لديه خارطة ذهنية لأيِّ حدث أو معلومة أو خبرة؛ لما يمتلكهُ منْ عمليات تنظيمية متقدمة، وخرائط ذهنية رفيعة المستوى وغنية بالمواد وعميقة في طبيعتها.

 - 
يتضمَّن عقل الموهوب صفائح متعددة، ثرية، وغنية تزوده بمعاني لا تتوافر للفرد العادي، ولديه مهارة توليد معاني حسية جديدة ممثلة بتوضيحات تفصيلية تتكوَّن عادة بنفس اللحظة.

 - 
يطوِّر الموهوب معالجة خطية بهدف تزويد مخزونه الغني، وقد يلجأ إلى توليد عمليات ذهنية لتحقيق معنى جانبي وغير خطي، فهو غير محكوم بالمنطق، ولا يجعله المنطق عاجزاً عنْ إدراك جوانب أخرى لما يُشاهده أو يسمعه، فهو خطِّي وهو جانبي في توليده للمعاني.

 - 
الموهوب المُثار معرفياً، يضعُ لنفسه إشارات استفهام دائماً؛ بهدف البحث لنفسه على الإجابات لما في هذه العملية منْ متعة ذهنية.

 - 
الموهوب جوّال حسيّاً، وذهنياً، ويتحوَّل ويتحرَّك منْ مكان إلى مكان، ومنْ جهة إلى جهة وهو في مكانه.

 - 
دماغ الموهوب عامل تطبيع للبيئة والثقافة، وعامل تشغيل الذهن عبر مادة تعليمية منظمة أو غير منظمة؛ بقصد تطوير آليات عقلية.

 - 
عقل الموهوب يقود الخادِمة، ويُوجِد لها برمجيات ومخططات، ويستمر ويُتابع أنْ تُلبَّى أوامره وحاجاته.

 - 
إنَّ حواس الموهوب أكثر حدة، وأكثر إلماماً ومسحاً بنظرة، أو لمسة، فتزداد معرفته وعمليات عقله سرعةً وتطوُّراً.

 - 
إنَّ عقل الموهوب يتجاوز بيئته، وثقافة مُجتمعه، ويتجاوز توقعات أفراد مجتمعه بما يقوم به منْ عمليات عقلية.

 - 
دماغ الموهوب يُمثِّل هويته، ونحتاج حتماً إلى أدوات للتعرُّف عليه، فبمجرَّد ملاحظته فترة بسيطة تتعرَّف على تألُّق عملياته الذهنية، وتبرُق أمامك مرات ومرات، فتستدل على أنَّ منْ هو واقف أمامك ليس فرداً عادياً.

 - 
عقل الموهوب فريد متميز فيما يطوِّره منْ عصبيات غنية، ومختلفة، وملوَّنة، ومتحرِّكة، ونشطة.

 - 
الموهوب أكثر الناس تكيُّفاً؛ لما لديه منْ قدرة دماغية على تكوين بيئة وفرص سارة تُحقِّق له السعادة والطمأنينة.

 - 
عقل الموهوب دائم التنظيف والتعديل والتحسين لمدخلاته، ويفرض ذلك أهدافه وآماله الطموحة.

 - 
عقل الموهوب عقل واعٍ بدرجة عالية، لذلك عملياته الذهنية متوقِّدة، ويقظة سريعة التنظيم والمعالجة للوصول إلى صور منتظمة.

 - 
عقل الموهوب عقل مُعالج سريع ونشط، بحيثُ يحوِّل الأشياء الحسية إلى رموز ومخططات يتمّ تخزينها بعناية واسترجاعها بسهولة.

 - 
المعنى والفهم لدى الموهوب عمليات دافعية بدرجة عالية، وتستحثه عملياته الذهنية بشكلٍ مستمر للوصول إلى حالة بناء المعنى وتحقيق الفهم.

 - 
إنَّ الموهوب سريع المهارة في توسيع الخبرة وتطويرها، وصولاً إلى حالة ذهنية متوازنة، وإشباعاً لدوافعه المعرفية الذهنية.

 - 
تزداد لدى الموهوب عمليات الضبط الذاتي، وتجاوز العمليات الذهنية البسيطة، وعملياته تفوق الوعي وما فوق الوعي.

 - 
تمثيلات الموهوب تمثيلات عقلية متقدمة، ومتطورة، سريعة الانتقال منْ عمليات حسية وشبه حسية إلى عمليات مجردة، وتمر العملية وفق معالجات بأزمان قصيرة.

 - 
للموهوب تمثيلاته الذهنية الملونة، والمتدرجة، والسريعة الانتقال منْ حالة ذهنية إلى أخرى، والسريعة الانتظام وفق علاقة.

 - 
الموهوب يُعالج برمجياته مستقلاً بنفسه، ومتدخلاً منْ دون أنْ ينتظر تغذية راجعة خارجية.

 - 
الموهوب مُعالج مشتبه حي لما يراه، ويولِّد الصورة الذهنية المتفوقة لما يراه، وسريع النقل لمواقف وأدوات ومواد مشابهة.

 - 
يصعب إرضاء الموهوب للوصول إلى حالة ذهنية غير حالته، لذلك يتصف أداؤه الذهني بالإصرار والمثابرة.

 - 
الموهوب مرح، يسعى نحو استدامة حالة الفرح في عقله بعملياته. وإذا لم يجد الفرح والمرح يقوم هو بتوليده وإشاعته.

 - 
إنَّ عقل الموهوب مُولِّد للإحساسات والصور الذهنية الغنية والمتجدِّدة، ولديه القدرة على توليد الصور الثرية الملونة والنشطة.

 - 
للموهوب أسلوب في التقاط الخبرة أو أسلوب التفضيل المعرفي العقلي، كما يطوِّر بتأثير عملياته العقلية أدوات التقاطه للخبرات وتفصيلاته، وهو خبير في التقاط تفضيلاته.

 - 
الموهوب لديه مرونة في التعايش والتفاعل مع الأفراد المخالفين له في الأنماط والمختلفين عنه في التفضيلات، ويرد ذلك إلى مرونته العقلية وتطويره للمعطيات كي تناسب الموقف.

 - 
الموهوب أكثر قدرة على بلورة إمكاناته وقدراته، لما لديه منْ إمكانات تحفيزية لاستعداده الذهني وعملياته وتوجهاته.

 - 
الموهوب عقله في يده، وأكثر قدرةً على إدارته ولديه كفايات ذهنية متقدمة.

 - 
الموهوب مهندس معماري للعالم الخارجي المحيط، وله هندسة يأخذ في الاعتبار المكان والأبعاد والزوايا والأبعاد الخفية.

 - 
الموهوب ذهنياً يلوِّن ملابسه، يلوِّن صوته موسيقياً، يلوِّن صوره الذهنية بكلمات مُطرَّزة موحية.

 - 
الموهوب راوٍ بارعٍ لما يُشاهده، وهو يدخل نفسه بمرح وفكاهة في كلِّ حدث يرويه.

 - 
الموهوب يبحثُ عن الفرح؛ لأنَّ الفرح يفتح مسامات تفكيره ومعالجاته بطريقة عميقةٍ وسريعة.

 - 
الموهوب مفتوح العقل والأجواء والآفاق للفرح ومناسباته؛ لأنَّ هذا الجو يفتح آفاقه وينقله إلى آفاق عقلية جديدة.

 - 
للموهوب القدرة السريعة على تجاوز الانتكاسات العقلية، ويرد ذلك لما لديه منَ الإستعدادت الذهنية السريعة لإدارة انفعالاته.

 - 
الموهوب يربط عواطفه بعمليات تفكيره، ويرى بالعاطفة عنصر إضافي لجمع التفكير وعمليات الذهن.

 - 
إنَّ دماغ الموهوب يبحثُ باستمرار حتى يُحقِّق حالة الاسترخاء الذهني، والذي يتحقَّق في أبعاد الصراعات والعنف، واستبداله بحالة السعادة والفكاهة.

 - 
عقل الموهوب يمتلك القدرة على توليد السعادة والفرح الذاتي الداخلي، ولديه القدرة على إسعاد نفسه بصورة مولدة ذاتياً.

 - 
إنَّ عقل الموهوب قادر على تتبع طرائف الشخصيات المشهورة وأحداث حياتهم، ويقوم بنفسه بتعديلها، وتطويرها، وتلوينها كي تظهر بمستوى عقله المتقدم القادر على التلوين.

 - 
عقل الموهوب متحدٍ؛ لأنَّ الموهوب لا يستطيع التعامل مع الروتين، أو التكرار، وكثير منهم يتركون المدرسة لما في إجراءاتها منْ روتين ممل.

 - 
عقل الموهوب عقل مُماطل، أي أنَّه يميل إلى عملية التنظيم الذهني، لما يُعرف من إمكاناته وخبراته السابقة، فعقله يُدركهُ أكثر منْ غيره، وأنَّه لديه القدرة على إجراء عملية التنظيم في وقتٍ قصير.

 - 
عقل الموهوب لا يُهدد، وإذا توقف عنْ أداء عمل ليس مرده الخوف، وإنَّما مرده التأجيل والإهمال؛ لأنَّه لديه القدرة للسيطرة على آلياته الذهنية العصبية، ولا يميلُ إلى تنغيص حالاته الذهنية المتفائلة.

 - 
عقل الموهوب عقلٌ آمن لا يستجيب للتهديد، وقد ترد هذه الصفة لما يعرفه الموهوب منْ إمكاناته وقدرته على مدِّ إمكاناته ورؤية ما وراء الماثل أمام عينه، وأنَّ لديه القدرة الذهنية للسيطرة على أبعاد المكان والزمان والتحكُّم به، وإدارة الموقف ليكون وفق مخططاته.

 - 
عقل الموهوب منظم ذاتياً؛ نظراً لما لديه منْ إمكانات دماغية عصبية، فوصلاته العصبية نشطة سريعة ومتجهة نحو التنظيم والمرونة.

 - 
دماغ الموهوب مستقل.. حيثُ يطوِّر ذلك منذُ طفولته، ولو أنَّه يتراجع أحياناً بهدف الضعف أو التكيُّف، إلاَّ أنَّ الاستقلال عنِ المكان وعنِ الآخرين، وعنِ الامتثال يجعله دائماً في حالة نمو وتطوُّر ذاتي مستقل قبل الأطفال منْ مثل عمره.

 - 
أحلام الموهوب متحققة، ويرى أحلامه وكأنَّها إنجازات تتحقَّق ويبثها الحياة في كلِّ وقت، ويستندُ في ذلك إلى إمكاناته وقدراته وخبراته ومفهومه عنْ ذاته. فالحلم حقيقة، وما يريده تحقيقه ويخرجه منْ ذهنه ليضعه في يديه على صورة أشياء ماثلة ومحسوسة.

 - 
لدماغ الموهوب نظام خاص، فهو مدفوع نحو الاستمرار، والبقاء والتجدُّد والتطوُّر والتغيُّر.

 - 
دماغ الموهوب دماغ باحث، لذلك فإنَّ أحسن حالة تعلُّم للموهوب هو وضعه في حالة بحث مستمر لأسئلة أو اختبار فرضيات والتحقُّق منها للوصول إلى إجابات ونتائج بحثية في مختلف المراحل العُمرية
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق